التهاب مجرى البول: الأسباب، الأعراض، العلاج، والوقاية
مقدمة
يعد التهاب مجرى البول من الحالات الطبية الشائعة التي قد تصيب العديد من الأشخاص على اختلاف أعمارهم وأجناسهم. يشمل هذا الالتهاب عادةً أي جزء من أجزاء الجهاز البولي بدءًا من الإحليل، وهو القناة التي تنقل البول من المثانة إلى خارج الجسم، وصولاً إلى المثانة نفسها. وعلى الرغم من أن التهاب مجرى البول يمكن أن يكون بسيطًا في بعض الحالات، إلا أنه في بعض الأحيان قد يسبب مضاعفات خطيرة إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه بشكل صحيح.
ما هو التهاب مجرى البول؟
التهاب مجرى البول (بالإنجليزية: Urinary Tract Infection أو UTI) هو عدوى تصيب أي جزء من الجهاز البولي. يُطلق مصطلح “عدوى مجرى البول” بشكل عام على الالتهابات التي تصيب الكلى، الحالبين، المثانة، أو الإحليل، لكن أكثرها شيوعًا هي التهابات المثانة (التهاب المثانة) والإحليل (التهاب الإحليل). يحدث هذا الالتهاب عادةً نتيجة دخول البكتيريا إلى مجرى البول من خلال الإحليل، مما يؤدي إلى التهابه.
أسباب التهاب مجرى البول
تعتبر البكتيريا السبب الرئيسي في التهاب مجرى البول، حيث تهاجم البكتيريا المسالك البولية وتتكاثر فيها. قد تكون هذه البكتيريا موجودة بشكل طبيعي في جسم الإنسان، لكن عندما تتكاثر بشكل مفرط أو تنتقل إلى أماكن غير معتادة، تسبب التهابات. من بين الأسباب الأكثر شيوعًا لحدوث التهاب مجرى البول:
-
الإصابة ببكتيريا الإشريكية القولونية (Escherichia coli): تمثل بكتيريا الإشريكية القولونية 80 إلى 90% من حالات التهاب مجرى البول، وهذه البكتيريا عادةً ما تتواجد في الأمعاء.
-
النشاط الجنسي: يعتبر النشاط الجنسي من العوامل التي قد تسهم في انتقال البكتيريا إلى الإحليل، خاصة عند النساء، إذ يسهم الاحتكاك خلال الجماع في دفع البكتيريا إلى داخل المسالك البولية.
-
استخدام القسطرة البولية: قد يؤدي استخدام القسطرة البولية لفترات طويلة إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى، خاصة إذا كانت القسطرة غير معقمة بشكل جيد أو تم استخدامها بشكل غير صحيح.
-
الظروف الصحية الأخرى: بعض الحالات الصحية مثل السكري وأمراض المناعة قد تسهم في زيادة خطر الإصابة بالتهاب مجرى البول، حيث يضعف الجهاز المناعي
